2010/09/28

ثِمَارُ البَيتِ - خاص كيكا

قال لي جدي:
ثمرة البيت الظل، ثمرة الشوكة الوخز، ثمرة الوخز الآهة.
ثم نام، قلت له: ما ثمرة النوم؟ قال : الأحلام.
ثمرة الأحلام الإنسان.
وثمرة الإنسان الحروب.
ثم شرع طبوله في وجهي، شرعت في وجهه كتاب الانفجار الكبير لجيمس هاوكينج.
وأخذنا نتجادل في معنى الكون.
عرجنا لسبل الخير و المعصية، تجادلنا في أنني – إذا صُمتُ- أصبح طودا و أكبر كذاكرة الأطفال، وان الطفل يولد مختل الأخلاق فيفسده أبواه أو يصبح مثلي – من رحمه الله- مفخرة الضالين.
أنا لا اكتب شعرا.
بل أكتب نثرا بأدوات الشعر، أو اكتب شعرا بألوية النثر، أو أني أتحرر من قيد الاثنين الذهبي معا ، و أمشى في الظلمة ممتطيا شاع الروح المجنون كسعلوات العقل الغيبي.
جدي يفهم معنى الشعر المكتوب بغير حروف وصياح، ويفهم في موسيقى الضوء وكيمياء الوشم وأنا الجاهل بما يجهل جدي، و العارف في السر: حريف الروح.
من يغضبك يثير جنون ذنوبك.
من يكرهك، يقول أبي: جنبك شرور محبته.
ثمرة البيت الأطفال، ثمرة الأطفال الأم، ثمرة الأم أبي.
ثمرة الشوكة خوف الشجرة، وثمرة الشجرة أن يألفها الطير.
ثمرة النوم سفر الروح، ثمار الروح السيَّاف.
ثمرة الأحلام بنات الليل، ثمار البنت الأحضان.
ثمرة الحرب.
ثمرة الإنسان.
ثمرة الوهم.
ثمرة النص السردي كتابُ هكذا تكلم زرادشت.
ثمار زرادشت الأديان.
ثمار الأديان.
ثمار الأسئلة.
ثمار طيور الفجر.
ثمار المخبول الموتور: في أديس أببا، كل شيء بارد.
ماعدا النساء و البيتزا دي- نابولي.


أديس أببا

14-9-2010